الموضوع الرئيسي لسورة هود هو تثبيت قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقصص الأنبياء السابقين وتسليط الضوء على مصير المكذبين وعاقبة الظلم، مع التركيز على التوحيد والتحذير من الشرك.
أبرز القصص التي وردت في سورة هود هي قصة نوح عليه السلام وقومه، وقصة هود عليه السلام وقومه عاد، وقصة صالح عليه السلام وقومه ثمود، وقصة لوط عليه السلام وقومه، وقصة شعيب عليه السلام وأهل مدين، وقصة موسى عليه السلام وفرعون.
الآية التي وردت في سورة هود والتي تعتبر من أشد الآيات على النبي صلى الله عليه وسلم هي قوله تعالى: "فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" (هود: 112).
تكرار قصص الأنبياء في سورة هود له دلالة عظيمة، وهي تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم وتذكيره بأن سنة الله ماضية في الأمم السابقة، وأن العاقبة للمتقين وأن النصر حليف المؤمنين، وأن التحديات التي تواجهه قد واجهت الأنبياء من قبله.
العذاب الذي نزل بقوم هود (عاد) هو ريح صرصر عاتية، سخرها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسومًا، فجعلتهم كأعجاز نخل خاوية.
الرسالة التي أراد الله إيصالها من خلال قصة لوط عليه السلام وقومه في سورة هود هي التحذير من الفواحش والأفعال الشنيعة، وبيان شناعة فعل اللواط وعاقبته الوخيمة، وأن الله يمهل ولا يهمل، وأن عذابه شديد على من عصاه.
النصيحة التي قدمها شعيب عليه السلام لقومه في سورة هود هي أن يوفوا المكيال والميزان بالقسط، ولا يبخسوا الناس أشياءهم، ولا يعثوا في الأرض مفسدين، وأن يتقوا الله ويحسنوا معاملة الناس.
العبرة المستفادة من قصة نوح عليه السلام في سورة هود هي أهمية الصبر والثبات على الحق، وأن الإيمان بالله وحده هو النجاة، وأن الاستمرار في المعصية والكفر يجلب الهلاك، وأن الله ناصر رسله ولو بعد حين.
الآية التي تتحدث عن عدم نسيان الله لأعمال العباد في سورة هود هي قوله تعالى: "إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ" (هود: 57).
مصير الظالمين في سورة هود هو العذاب الشديد والانتقام الإلهي، حيث لا يجدون لهم من دون الله أولياء ولا أنصارًا، وسيكونون من الخاسرين في الدنيا والآخرة.