تتسم سورة الأعراف بتناول قصص الأنبياء مع أقوامهم، مع التركيز على التحذير من مغبة معصية الله تعالى وتذكير الناس بيوم الحساب والجزاء. كما تتناول السورة مواضيع تتعلق بالخلق والوحدانية والجنة والنار.
تذكر سورة الأعراف قصة آدم وحواء في الجنة وإغواء الشيطان لهما بالأكل من الشجرة المنهية، ثم توبتهما واستغفارهما. الدروس المستفادة منها: التحذير من كيد الشيطان، أهمية الاستغفار والتوبة، وأن الله يقبل توبة التائبين، وأن المعصية تجلب الندم والخزي.
تذكر سورة الأعراف قصة قوم عاد الذين أرسل إليهم هود عليه السلام، وقوم ثمود الذين أرسل إليهم صالح عليه السلام. وتوضح السورة أنهم كذبوا رسلهم وعصوا الله، فأهلكهم الله بعذاب شديد جزاءً لظلمهم وتكبرهم.
تتناول سورة الأعراف جزءًا من قصة موسى عليه السلام مع فرعون وملئه، وتحديه لفرعون وإظهار الآيات والمعجزات لإثبات نبوته. كما تذكر السورة عصيان فرعون واستكباره وإنكاره للحق، وكيف أغرقه الله وجنوده في اليم عقابًا له.
وردت في سورة الأعراف وصايا وتوجيهات لبني آدم، منها: التزين عند كل مسجد (أي عند كل صلاة)، الأكل والشرب باعتدال وعدم الإسراف، عدم اتباع خطوات الشيطان، وتذكر أن الله سيحاسبهم على أعمالهم.
تشير هذه الآية إلى أن الله تعالى خلق أعدادًا كبيرة من الجن والإنس مصيرهم جهنم. وذلك بسبب أنهم لم يستخدموا عقولهم وقلوبهم للتفكر في آيات الله، ولم يستفيدوا من أبصارهم في رؤية الحقائق، ولم يصغوا بآذانهم إلى دعوة الهدى. فهم كالبهائم بل أضل منها لأن البهائم تتبع غريزتها، وهؤلاء لم يتبعوا عقولهم وهدواهم، وهم الغافلون عن الآخرة وعن عذاب الله.
الآية التي تسمى بـ "آية الميثاق" هي قوله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ" (الأعراف: 172). معناها: أن الله أخذ عهدًا من ذرية آدم وهم في عالم الغيب قبل مجيئهم إلى الدنيا، فأشهدهم على أنفسهم بأنه ربهم، وأقروا بذلك. وهذا العهد هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهي الإيمان بوجوده ووحدانيته. والهدف من هذا الميثاق هو أن لا يكون للناس حجة يوم القيامة بالجهل أو الغفلة عن وجود الله.
تتضمن سورة الأعراف آيات عديدة تتحدث عن صفات الله الحسنى، منها قوله تعالى: "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (الأعراف: 180). هذه الآية تأمر بدعاء الله بأسمائه الحسنى، وتنهى عن تحريف معانيها أو إنكارها.
قصة صاحب البستانين وردت في سورة الكهف وليست في سورة الأعراف. (ربما كان هناك خطأ في السؤال). لكن بشكل عام، الدرس المستفاد من قصة صاحب البستانين في سورة الكهف هو التحذير من الغرور والاعتماد على الدنيا ونسيان الآخرة، والتذكير بأهمية شكر الله على نعمه وعدم التكبر على الآخرين.